بقلم : توني كارتلوتشى
(original English version here)
بانكوك، تايلند 16 نيسان/أبريل 2011- تماماً كاستخدام المساعدات الخارجية و إسرائيل للإطاحة بنظام حسني مبارك، نفس النقطتين تستخدم لدعم عضو مجموعة الأزمات الدولية محمد البرادعي، وتحته مدير جوجل التنفيذي وائل غنيم وثورتهم الخرقاء.
لقد مضى شهر واحد فقط على تعرض البرادعي لهجوم من المتظاهرين ورشقه بالحجارة مع الصياح بذكاء "العميل الأمريكي" في وجه دعاة النظام العالمي الجديد.
الخوف من ثورة مضادة و ربما صحوة حقيقية لمصر جعل آخر مقالات ويكيليكس تتحدث عن البرادعي و تدعي أن الولايات المتحدة غير راضية بسياسات البرادعي أثناء عمله في وكالة الطاقة الذرية بالأمم المتحدة. و ليكونوا أيضاً بعيداً عن الشبهات قام البرادعي بالتهديد للحرب مع إسرائيل على اختلاف الطريقة التي اتبعتها النظم العربية التي أطاحت بها ثورات الربيع العربي.
بالطبع البرادعي عضو في السياسة الخارجية الأمريكية عن طريق مجموعة الأزمات الدولية جنباً إلى جنب مع : الملياردير الصهيوني جورج سوروس المصرفي، الجنرال جيش الولايات المتحدة "ويسلي كلارك"، الجيوسياسي "زبيغنوي بريجينسكي"، و وزير الخارجية السابق لإسرائيل "شلومو بن عامي"، محافظ بنك إسرائيل "ستانلي فيشر" و رئيس إسرائيل الحالي "شيمون بيريز".
احتمال أن البرادعي سيخوض حرباً مع إسرائيل هو بعيد المنال حتى أن فيه إهانة لاستهوانه بعقول هؤلاء الذين يعرفون حقيقته.
كذلك المسئول عن موقع البرادعي الشخصي، و منظم حملة دعم البرادعي، و قائد الثورة "وائل غنيم" قام بسحب جماهير جاهلة أيضاً لكسب نقاط سياسية في مجموعة يجب أن يعتبرها جاهلة و سهل التأثير فيها.
بعد يوم واحد من نشر نيويورك تايمز لمقال يؤكد أن التمويلات الأمريكية، و التدريب و المساعدة كانوا السبب في ثورات الربيع العربي. قام غنيم بحضور اجتماع سنوي لصندوق النقد الدولي في واشنطن لتجارة هجمات الصندوق مع مديره التنفيذي.
و من المفارقات أن غنيم يعمل مباشرة مع الولايات المتحدة و الآن علناً مع حركة 6 أبريل الممولة من أمريكا، وحاول أن يقنع صندوق النقد الدولي ضرورة السماح للمصريين حل مشاكلهم الخاصة.
سيكون من المؤسف حقاً إذا لم يعرف المصريون بهذه الدعاية الابتدائية التي تتم أمام أعينهم. و إذا فشل المصريون في إزاحة هذه الطفيليات المخادعة و الشركات العالمية الممولة و المحركة لهم. يمكن أن أؤكد لكم أن العولمة، بعد تثبيت "المجتمع المدني"، وتنفيذ التجارة الحرة سوف تستهلك مصر بأكملها. و هو حكم النخبة الممولة للشركات العالمية، و كما قال رجل حكيم ذات مرة، الجراد إما أنها سوف تستهلك حتى نزيل مصدر عيشهم، أو أنها تلتهم كل شيء وكل شخص في الأفق.